استهداف شباب الانتفاضة لمبنى القضاء في طهران ومخفر الشرطة في مدينة كرج
في عمليتين منفصلتين، استهدف شباب الانفاضة في إيران مبنى النيابة العامة في شرق طهران ومقر مركز الشرطة رقم 41 في خرمدشت كرج، وسمع دوي انفجارات من هذين المكانين.
جاء تنفيذ هاتين العمليتين ردا على 25 عملية إعدام نفذها النظام خلال 7 أيام بأمر من خامنئي بحق أبناء الشعب الإيراني.
ومن بين الذين أُعدموا، كان حميد رضا آذري مراهقاً حُكم عليه بالإعدام في سبزوار. كان عمره 17 عامًا فقط عندما تم إعدامه.
وبجانبه كان عادل دامني، شاب بلوشي، كان عمره أقل من 18 عامًا عندما تم القبض عليه. وهذا الواقع يدل على أعمال التنكيل والقمع التي يمارسها النظام في مواجهة الشباب الأبرياء.
وفي مدينة كرج بالقرب من طهران، استهدف شباب الانتفاضة أيضًا مقر مركز شرطة خرمدشت 41. وجاء هذا العمل رداً على استشهاد قاسم رحيمي من أبناء لردكان الأبطال.
قبل أسبوع من استشهاده، أطلق قاسم رحيمي النار على عناصر المخابرات المجرمين وعاقبهم.
إن استهداف مراكز القمع والجريمة التابعة لنظام الملالي يجري في وضع يحاول فيه النظام خلق جو من الاختناق واليأس في إيران بجميع أنواع الإجراءات القمعية، بما في ذلك عمليات الإعدام المستمرة والمتزايدة كل يوم، بهدف منع انتفاضة الشعب الهادفة إلى الإطاحة بنظام الملالي.
وتظهر هذه العمليات أيضًا تصميم الشعب الإيراني والشباب الإيراني على الإطاحة بنظام الملالي.
وشهدت الأيام الأخيرة تزايدا كبيرا في الهجمات على المراكز الأمنية والاستخباراتية ومراكز الباسيج والحرس من قبل شباب الانتفاضة.
ذات الصلة
استهدف شباب الانتفاضة في طهران المقر المركزي لوزارة مخابرات نظام الملالي في شارع باسداران وسمع صوت انفجار من هذا المكان.
ويأتي هذا الاستهداف من قبل الشباب الثائر للمطالبة بمقاضاة المتورطين في إعدام شهيد الانتفاضة ميلاد زهره وند الذي قضى شهيدا قبل أيام بتهمة قتل عنصر لنظام الملالي.
المقر المركزي لوزارة مخابرات الملالي في باغ مهران هو نفس المبنى المركزي لسافاك الشاه (جهاز المخابرات والأمن في البلاد) في شارع سلطنت آباد، والذي تحول الآن إلى شارع باسداران.
وقد أعدم جلاوزة خامنئي الخميس 23 نوفمبر / تشرين الثاني سجين الانتفاضة “ميلاد زهره وند” 21 عاما من أبناء مدينة همدان الأبطال سرا في سجن همدان المركزي ودون إبلاغ عائلته.
اصيب ميلاد يوم 27 اكتوبر 2022 خلال احتجاجات المواطنين في ملاير اثر اطلاق الرصاص عليه من قبل الحرس وتم اعتقاله. وأصدر قضاء نظام الجلادين عليه حكما بالإعدام بسبب قتل حرسي يدعى علي نظري وأكد المجلس الأعلى للقضاء الحكم أيضا. وبعد الإعدام التعسفي، انتشرت القوات القمعية منذ صباح اليوم في مختلف مناطق مدينة ملاير، خوفا من الاحتجاجات الشعبية.
إن استهداف شباب الانتفاضة مقر وزارة مخابرات النظام المسؤولة عن التجسس والتعذيب والإعدام بحق المواطنين والشباب في إيران، يأتي في وضع يستخدم فيه نظام الملالي كافة الإجراءات القمعية بما في ذلك تركيب كاميرات مراقبة وتسيير دوريات أمنية واستخباراتية وعسكرية راجلة وراكبة حول مراكز القمع والتجسس والنهب التابعة لها خوفا من عمليات شباب الانتفاضة.
وتدل هذه التحركات من قبل الشباب الثوار على الروح الاقتحامية للشبان الإيرانيين الذين لم يستسلموا لأي إجراءات قمعية ونهضوا بكل وسائلهم لإسقاط نظام الملالي.
وخلال الأيام الماضية، هاجم شباب الانتفاضة العشرات من مراكز القمع التابعة لنظام الملالي في مدن مختلفة في إيران.